أقلام وكتابات
2024/03/26 | 0 | 1148
بستان قصر تاروت ( التراث ، الفن ، الجمال ، الأصالة )
أذا كنت من عشاق الفن وسحره ، وإذا كنت من هواة التراث وأثره ، وإذا كنت واحداً من الذين يتطلعون إلى روعة الجمال وذوقه ، هنا وبالتحديد في بستان قصر تاروت ، مبادرة بثوب جديد وبحلة جميلة ، تنقلك إلى عالم من الإبداع والتميز ، أجمل اللوحات الفنية التي تبرز الجمال ، تحمل المعاني الكثيرة ، فالزائر يستشف فيها ليس فقط الجمال البصري وإنما ، جواً مختلفاً واحساساً متميزاً ، يكتسب خصوصية وراحة ، تتغلب على كل المتاعب ، وتنقله إلى عالم آخر ، صور مفعمة بالحيوية والإبداع ، ومشاهد فنية وأعمال حرفية تراثية ، نابضة بالحياة والجمال .
بستان قصر تاروت ، يجد الزائر فيه ، فن راقي وأصالة من التراث ، فن متعدد الجوانب والأهداف ، نماذج من الطبيعة الساحرة ، فما يقومون به الفنانون المبدعون ، تحف تنطق بجمالياتها الغالية الثمن ، وبما يمتلكون من روح ومصداقية ، في الفن والرسم والتراث ، يزينون المكان ، وحيث يظهر الجهد الذي يصدح فيه نمط الفن الإسلامي والعربي ، تلك الزخارف والنقوشات المعمارية ، والأشكال الهندسية ، إرث أصيل ، تبادلته السواعد المثابرة والمتفانية جيل بعد جيل ، منذ آلاف السنين ، أثرت منه الجدران والأسقف غناً وجمالاً ، جميعها متناغمة كروح واحدة ، جمال منقطع النظير ، للوحات الفنية المعروضة ، تكتشف فيها مواهبك الخفية ، والتي هي بداخلك منذ الصغر ، وتوضح شغفك بالفن .
بستان قصر تاروت تراث الماضي ، والفنون المعاصرة للحاضر ، زهرة المستقبل ، يقدم لزواره الكرام فرص كثيرة ، منها الأبداع في تزيين منازلهم بسحر كلاسيكي ، يضيف قيمة راقية لحياتهم ، وهناك تجد المنصة التعريفية ، وورش عمل لدعم المواهب والإبداعات المكتشفة حديثاً ، تجعل للزائر ولإفراد الأسرة الكريمة ، فرصاً للتحدث مع الفنانين والمصورين المبدعين المهرة ، وهم كالنحل في بستان الفن والعمل التطوعي ، للتعارف عليهم من قرب ، وفهم وجهات نظرهم تجاه الفن والتراث وكيف جميها أصبحت مرآة للحياة السعيدة ، جميلة ، متميزة ، رائعة ، بإذن الله تعالى .
ومن الجميل جداً ، أننا ولحسن الحظ ، وفقنا بمداخلة صوتية ثرية ، من المعلم والفنان التشكيلي الكبير الأستاذ عبد العظيم شلي ، ترجمناها كتابة ومفادها ، بإن هذا المهرجان ناجح بكل المقاييس ، ودلالات النجاح الحضور الجماهيري والشعبي ، عوائل وأحفاد ، وصغار وكبار السن كذلك من كلا الجنسين ، ولولا هذا الحضور ما أصبح المهرجان متميزاً ، مؤكداً الفنان ، في نفس الوقت ، هذا الحضور الشعبي والإجتماعي المنقطع النظير من الساعة التاسعة مساءً إلى بعد منتصف الليل ، دلالة قاطعة على تفاعل الجمهور في المهرجان ، وقد أدلى مشكوراً بالتحدث ، الفنان المتميز الأستاذ عبد العظيم ، قائلاً بصدق وأخلاص كما عودنا ، لمست من أكثر الزوار ، والقول له مازال ، إعجابهم وكذلك حرصهم على الحضور ليلياً مكرراً ليلياً ، طوال الفترة الماضية من المهرجان ، مما يؤكد أن المهرجان جاذب وزواره في حالة شغف وشوق مستمر ، في رؤية الأشياء التي رأوها، وكأن الذائقة لديهم لم تشبع بعد ، ومستمراً أستاذنا الفاضل بالتحدث ، هذا المهرجان ، مبادرة بستان قصر تاروت بنجاحه وتميزه ، يعيدنا إلى الذاكرة ، إلى أيام زمان ، كانت أندية جزيرة تاروت الرياضية الثقافية جميعها ، تحتفل بليالي الأعياد ، أمسيات جميلة ، ثقافية وترفيهية مسلية ، فيها من التمثيل المسرحي والإبداع الفني والأدبي والإجتماعي المتنوع والممتع ، رغم الإمكانيات البسيطة والمتواضعة ، والحديث مازالنا ننقله من الفنان المبدع الاستاذ الفاضل ، موضحاً ، ولكن حرص أهالي الجزيرة ، لا يفوتوا ليلة العيد ألا بفرح مبهج ، وإن في مهرجان بستان قصر تاروت تراث الماضي وزهرة المستقبل الواعد ، أعادنا إلى تلك الأيام الخوالي الرائعة والجميلة ، إن كانت أيام زمان ليلة العيد ليلة فرح ، لكن مهرجان بستان قصر تاروت تحديداً ، أعاد الفرح السعيد ، بشكل متواصل في ليالي شهر رمضان الكريم ، وقد أختتم فناننا الجميل و المثابر الأستاذ والمدرب للأجيال ، كلامه الجميل ، شكراً للحضور وشكراً على وجه الخصوص إلى أعضاء جمعية تاروت الخيرية الموقرة ، وشكراً للكوادر المتطوعة وتفانيهم من الرجال والنساء والشباب والشابات والبراعم الصغيرة ورود البستان ، وللداعميين والرعاة لهذا المهرجان ، وكل المبادرات الجميلة في جزيرتنا الغالية ، ولليد البيضاء المعطاء ، هذا المهرجان وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم بالجهود الكبيرة المبذولة من الجهات الرسمية والأهلية ، في حالة إستمرار ونجاح ، ومن ألق إلى ألق ، وأضاف لا ننسى القفزة النوعية لهذا العام ١٤٤٥ للهجرة ، من حيث التنظيم الرائع و الإضاءة المبهرة والتي أعطت حيوية وأيضاً الأرصفة وحبات الحصى ناصعة البياض ، المسمى بالكنكري ، والذي أبعد عن ما كان عليه السنوات الماضية ، مم الرمل الذي كان معيقاً للناس والأتربة المثيرة للغبار ، وإنه ورغم الأجواء وتقلبات الأجواء ، ألا أنه مازال المهرجان يتمتع بالحيوية والنشاط والإبداع ، وبحضوره المكثفث ومن جميع المستويات من داخل الجزيرة ومن المناطق المجاورة ، ودول الخليج والمقيمين والسائحين الزوار حفظهم الله، وهذا بتوفيق من الله .
بستان قصر تاروت في نسخته الثالثة ( 3 ) تغطيات أعلاميةإحترافية و بتقنية عالية الجودة ، جولات سياحية ، مسار يومي لتكتشف أثار القلعة وبيوت الديرة القديمة والمتاحف وبها تراث الماضي ( تراث الأجداد ) مطاعم شعبية فاخرة ، ألعاب ترفيهية للأطفال بجانبها حديقة مائية ممتعة ، عرضات شعبية ، وفكلور زفة المعرس والمسحراتي ، فعاليات متنوعة للعوائل والزوار القادمين وعلى مدار الساعة ، مراسم للفن التشكيلي الرائع وورش عمل ، للبراعم صغار السن ( الأطفال ) وذلك لتنمية مواهبهم وصقلها ، وحيث التسلية والمرح .
إن الجميع بمبادرة بستان قصر تاروت، كبير وصغير ، يؤكدون وللمرة تلو المرة ، وبكل ما يملكونه من طاقة ، انهم فرحين ومسرورين بحضوركم ومرافقيكم ومشاركاتكم الفنية والتطوعية، والكوادر الفتية الشابة سعداء باستقبالكم وضيافتكم، فالدعوة عامة لكم ولأفراد الأسرة الكريمة ومعارفكم ، وبالرحب والسعة وبحضوركم يتم الفرح والبهجة والسرور والسعادة ، فلا تفوتكم الفرصة من الحضور والتعرف والإطلاع والمشاركات التطوعية الخيرة .
جديد الموقع
- 2025-01-08 طلب النجاح أم الخوف من الفشل
- 2025-01-08 الإعلامي إبراهيم موسى يحصل على دبلوم إدارة الأعمال
- 2025-01-08 عناوين الكتب
- 2025-01-07 هل هناك معيار عالمي موحد لقياس نمو الطفل؟
- 2025-01-07 تقلبات الهرمونات ليست خاصة بالإناث فقط بل للرجال دورة هرمونية يومية تتزامن مع تقلص حجم أدمغتهم من الصباح إلى الليل وتستعيد حجمها الطبيعي أثناء الليل
- 2025-01-06 العمل التطوعي بالمطيرفي "مركز إكرام الموتى ونادي التاج الرياضي"نموذجين يحتذى بهما
- 2025-01-06 افراح العبدالنبي والغزال في قاعة نيارة الاحساء
- 2025-01-05 افراح الموسى والحمادة في قاعة أماسي الطرف بالاحساء
- 2025-01-05 الصبر والعوامل المحددة له
- 2025-01-05 الصبر والعوامل المحددة له